فن تكوين الصورة ج5 و الأخير

>> الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

هذه الحلقة هي الأخيرة من سلسلة ( فن تكوين الصورة ) و فيها سوف نتكلم عن قاعدتين أخريين من قواعد التكوين في الصورة ..


القاعدة السادسة :
استخدم التأطيير
يعتبر استخدام الإطارات الصناعية أو الطبيعية لتأطير الموضوع المراد تصويره طريقة فعالة لتضييق تكوين الصورة بشكل عام وذلك بالتخلص من الأجزاء المشتتة في الصورة و شد عين المشاهد للموضوع الرئيسي في الصورة.هناك الكثير من الأشياء بإمكانها أن تاستخدم كإطارات مثل الأقواس و الأبواب و النوافذ المفتوحة أو حتى فتحة في جدار بإمكانها أن تصبح إطار للموضوع المراد تصويره .
لتستفيد من هذه الطريقة عليك أن تاستخدم عدسة بزاوية عريضة لأنها الأفضل في هذا المجال بحيث يمكنك أن تضيف الإطار بدون أن تحجب جزءً مهماً من الموضوع المراد تصويره. حاول أن تستخدم فتحة عدسة صغير ( F11-F22) إذا أردت أن يكون الإطار بارز الملامح إما إذا أردت أن يكون الإطار غير واضح المعالم فاستخدم فتحة عدسة كبيرة (F2-F5,6)مع الإنتباه إلى أن الموضوع المراد تصويره هو الموجود في منطقة التركيز وليس الإطار . إذا كان الإطار يلقي ظلاله عليك فيجب عليك أن تقف خلف الإطار وتأخذ قراءة الكاميرا ( فتحة العدسة وسرعة الغالق) ثم تعود أمام الإطار وتأخذ الصورة بهذه القراءة وإلا فإن الموضوع الرئيسي في الصورة سوف يصبح مضاءً أكثر من اللازم .
وهذه بعض الأمثلة على ذلك :

القاعدة الأخيرة : اكسر جميع القواعد
خلال هذه الدروس تكلمنا عن مجموعة من القواعد لتحسين عملية تكوين الصور ولكن تذكر دائماً أن هذه القواعد موجودة فقط لتحسين مستوى الصور ويجب أن تاستخدم كذلك . الممثلين في المسرح يحفظون أدوارهم من أجل أن يمتلكوا القدرة على الإرتجال والإبداع على خشبة المسرح .هذا بالضبط ما يحدث في تعلم قواعد تكوين الصور فبعد أن تتعلم كيف تطبق هذه القواعد يمكنك أن تكيفها على حسب احتياجاتك الشخصية. عادة سوف تحصل على صورة أفضل بكسرك للقواعد. الشيء الأهم أن تعمل ما تريد ولكن مع امتلاك تعليل لما تعمله.

في الأخير هناك بعض الملاحظات على الدروس :
1) في الواقع هذا الدرس هو ترجمة لبعض المقالات و التلميحات مع تصرف في بعض العبارات و طريقة العرض بما يتوافق مع طريقة طرح هذه الدروس و لكن معظم هذه الدروس مأخوذة من هذا الدرس
2) جميع الصور في هذا الدرس ليست من تصويري وقد قمت بجمعها من الإنترنت و لأصحابها كامل حقوق الملكية و الفكرية عليها
3) يحق للجميع نشر هذه الدروس و لكن مع الإشارة الصريحة إلى هذه المدونة و صاحبها

نلتقي معكم في دروس أخرى إن شاء الله


Read more...

فن تكوين الصورة ج4

>> الأحد، 21 ديسمبر 2008

في هذا الدرس سنتكلم عن قاعدتين أخريين في فن التكوين

القاعدة الرابعة : تحرك حول المشهد ( استخدم أقدامك )

هناك قول لمصور صحفي أنه" إذا لم تكن الصورة جيدة فهذا يعني أنك لم تكن قريباً بشكل كافي ". كان هذا المصور يتكلم بشكل أساسي عن الصور الحربية ولكنًّ الكلام ينطبق على تصوير المناظر الطبيعية. الكثير من المصورين لديه خوف فطري نفسي (هذا هو أنسب تعبير وجدته !)من الإقتراب من الموضوع المراد تصويره بغض النظر عن ماهيته. إذا رأى أحدنا شيئاً مهماً فإن أول شيئاً يتبادر إلى ذهنه هو الضغط على زناد الكاميرا بدون التفكير في المحيط الخارجي للمشهد ثم نتفاجأ بمساحةكبيرة خالية في الصورة.

لذلك في المرة القادمة عندما تهم بإلتقاط صورة توقف للحظة واحدة ونظر إلى تكوين الصورة ثم سأل نفسك إذا كان بإمكانك أن تحسن منه بتقدمك بضع خطوات. بقترابك نحو العنصر الرئيسي في الصورة إو بختيارك جزء آخر من المشهد ليكون هو العنصر الرئيسي سوف تدهش بمقدار التطور الحاصل في الصورة بهذه الطريقة.

حاول أن تأخذ جولة عامة حول الموضوع المراد تصويره. بعض المناظر الطبيعية تصبح أكثر جمالاً عند النظر إليها من مستوى الأرض بدل مستوى ارتفاع الشخص العادي ونفس الكلام يمكن أن ينطبق على الصورة التي تأخذ من مستوى أعلى من المستوى الطبيعي مثل الصور التي تأخذ من أعلى هضبة مثلاً. بشكل عالم ، اذا لم تبذل جهداً في التجول حول الموضوع المراد تصويره لن تحصل على المزيد من الخيارات في تكوين الصورة لنفس المشهد.

في بعض الأحيان كل ما تحتاج إليه هو تغيير بسيط في زاوية الرؤية لتغير تكوين الصورة بشكل كامل. المشي بضعة أمتار في أي إتجاه يمكن أن يعطيك رؤية أوضح أو أن يجعلك تتخلص من جزء يسبب تشتيت في الصورة أو حتى أن يجلب للصورة جزء مهم في المقدمة.

أنظر إلى هذه الصورة فهي تحتوي على العديد من الصور ولكن هذه الصورة لم تلتقط من المكان المناسب

القاعدة الخامسة : اختر القياس المناسب
مع أنه من الطبيعي أن تصور المناظر الطبيعية بشكل أفقي إلا أن تدوير الكاميرا لإتقاط صورة عامودية يمكن أن يغير تكوين هذه الصورة بشكل جذري. الصورة العامودية هي صور مفعمة بالحياة أكثر لأن هذا القياس يعطي العين مساحة أكثر للإنتقال من أسفل الصورة إلى أعلاها. يمكنك أيضا أن تظهر الخطوط العامودية بشكل أقوى أيضا بهذه الطريقة وذلك لإضافة شعور أكثر بالإنفعال و الإثارة إلى الصورة . لتصوير نهر أو طريق ممتد إلى الأفق فإن القياس العامودي هو أفضل قياس.



في الجهة المقابلة القياس الأفقي يعطي شعوراً عميقاً بالهدوء لأنه يصور هدوء الأفق وسكينته لذالك فهو المفضل في تصوير المناظر الطبيعية.




في الحلقة القادمة سنسلط الضوء على قاعدتين أخريين من هذه القواعد .. و ستكون الحلقة القادمة هي الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة



Read more...

فن تكوين الصورة ج3

>> الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

في المرة السابقة تلكمنا عن قاعدة مركزية من قواعد تكوين الصورة وهي قاعدة الثلث . في هذا الدرس سنتكلم عن قاعدة مركزية أخرى هي قاعدة استخدام الخطوط


القاعدة الثالثة:استخدم الخطوط


الخطوط يمكنها أن تضيف عمقاً وشعور بالحياة ( ديناميكية) للصورة. إضافة إلى ذلك يمكن أن تضيف للصورة شعوراً قوياً بالإتجاه وبإمكانها أن توجه العين إلى جزء معين من الصورة ( يفترض أن يكون الجزء الرئيسي من الصورة ).


إذا ابقيت عينيك مفتوحتين جيداً عندما تصور منظراً طبيعياً ستشاهد الخطوط في كل مكان الشوارع, الأنهار, السياج, سور الأشجار ,سكك القطار أو حتى عواميد الكهرباء كل هذه وغيرها الكثير بإمكانها أن تحسن مستوى الصورة عند استخدامها بشكل صحيح.

الخطوط الأفقية تقسم الصورة إلى شرائح وتنشء شعوراً عميقاً بالهدوء بإرجاع صدى الأفق . العين عادة تنتقل من اليسار إلى اليمين وبشكل بطيئ من الأسفل إلى الأعلى.


في المقابل الخطوط العامودية تستخدم لأغراض أكثر حيوية وتعطي شدة وقوة للصورة.



الخطوط القطرية تعطي الصورة قوة وحركة أكثر من الخطوط العامودية لأنها تعارض الخطوط الأفقية و العامودية بشكل كبير وتنقل العين عبر جميع الصورة.

بإمكان الخطوط القطرية أن تضيف بعداً للصورة إذا وضعت بطريقة صحيحة. أفضل طريقة لوضع الخطوط القطرية هي وضعها من الجزء الأسفل الأيسر إلى الجزء الأيمن العلوي لأنها هي الطريقة الطبيعية التي تنتقل بها العين كما ذكرنا سابقاً. الخطوط التي تتجمع في نقطة واحدة والناشئة عن طريق أو صف من الأشجار هي أفضل وسيلة لإضافة العمق التوازن إلى الصورة بسبب الطريقة التي تصل بها هذه الخطوط إلى الأفق بحيث أنها تبدو وكأنها تقترب من بعضها البعض مع الدخول إلى عمق الصورة.



لعمل أقوى نتيجة انظر بشكل مباشر إلى هذه الخطوط و استخدم عدسة بزاوية عريضة لتضخيم المنظور. إن جعل نقطة إلتقاء هذه الخطوط ضمن الصورة يضيف إلى التكوين نهاية مريحة ومقنعة بالنسبة لعين المتلقي.
نهاية الخطوط لا يجب أن تكون مستقيمة لكي تفيد في إنشاء تكوين جيد للصورة الخطوط المنحية بشكل انسيابي (على سبيل المثال )لنهر سوف تحمل العين بشكل جيد من مقدمة الصورة الى الخلفية بنفس القوة التي يقوم بها شارع في منتصف الصورة

في المرة القادة سنتكلم عن آخر قاعدتين من قواعد تكوين الصورة ...إلى اللقاء

Read more...

فن تكوين الصورة ج2

>> الأحد، 14 ديسمبر 2008

تكلمنا في الدرس السابق عن أحدى قواعد التكوين في الصورة و الآن سوف نكمل الكلام عن القاعدة الثانية.


لقاعدة الثانية :قاعدة الثلث
هذه أقدم قاعدة من قواعد التصوير وهي ليست منحصرة على المصورين بل حتى الرسامين يستخدمونها في لوحاتهم لعمل توازن في أجزاء الصورة.
تخيل أنَّك تصور منظر طبيعي يحتوي على كوخ على بعد أو توجد شجرة في وسط حقل كجزء رئيسي في الصورة. معظم المصورين سوف يضع الكوخ أو الشجرة في وسط الصورة والذي يمكن أن يكون مناسباً في بعض الأحوال ولكن بشكل عام سوف نحصل على توازن أفضل عند استخدام قاعدة الثلث.
لاستخدام هذه القاعدة عليك أن تقسم الصورة بواسطة خطين أفقيين و خطين عاموديين. الجزء الرئيسي في الصورة يجب أن يوضع في نقاط تقاطع هذه الخطوط.


قاعدة الثلث بإمكانها أن تساعد في تحديد مكان وضع خط الأفق في الصورة أيضاً . من المغري أن تضع خط الأفق في وسط الصورة إلا أنه في الواقع عند وضع خط الأفق في الوسط سوف تكون الصورة ساكنة وفاقدة للحياة. الطريقة المثلى لوضع خط الأفق أن يكون في الثلث الأول من الصورة بحيث تحتل الأرض الثلث السفلي من الصورة وتكون السماء في الثلثين الباقيين وذلك لإبراز السماء.



الطريقة الأخرى أن يوضع خط الأفق في الثلث الأعلى من الصورة لتأخذ الأرض ثلثي الصورة وذلك لإبراز الأرض أكثر.


يجب أن لا ترغم الصورة على أن تتبع قاعدة الثلث ولكن عند استخدام هذه القاعدة سوف تقوم بأعمال ممتازة وبعد فترة سوف ترى نفسك تقوم بتقسيم الصورة إلى ثلاثة أجزاء بشكل تلقائي لأنها الطريقة الطبيعية للتصوير.

هناك إستثناء لهذه القاعدة وهو إذا كانت الصورة لمشهد متناظر مثل صورة انعكاس منظر على بحيرة


نلتقي في المرة القادة مع قاعدة أخرى من قواعد التكوين في الصورة

Read more...

فن تكوين الصورة ج1

>> الاثنين، 1 ديسمبر 2008

عليك أن تفكر في تصوير المناظر الطبيعية كلعبة تركيب قطع الصورة المبعثرة التي تحتوي على مجموعة كبيرة من القطع والتي تتطلب منك الكثير من الإنتباه. اذا رتبت هذه القطع بالطريقة الصحيحة ستحصل على صورة جيدة من ناحية البنية والترتيب ولكن اذا وضعت هذه القطع بطريقة عشوائية ستحصل على اشكال مشوشة و ألوان يصعب أن تكون شعوراً جميلاً.

هذه باختصار الفائدة من عملية الترتيب (COMPOSITION).. ترتيب العناصر في الصورة بحيث يتكون منظر ممتع .. منظر يشد من ينظر إليه من مقدمة المنظر إلى خلفيته .
كل مرة ترفع فيها الكاميرا إلى عينيك أنت تقوم بعملية ترتيب العناصر في الصورة. عملية توجيه الكاميرا إلى هذا الإتجاه أو ذاك هي بوعي أو بدون وعي قرار يتخذ لما سيوضع في الصورة. المشكلة هي أن كثيراً من المصورين لا يقضي الوقت الكافي في التفكير في ترتيب العناصر في الصورة قبل أن يصور و 90% من الصور تكون غير متوازنة.
عادة يكون العنصر الرئيسي في الصورة بعيداً و صغيراً في بحر من المساحة الفارغة أو أن يوجد عنصر مشتت في الصورة.

الكثير من الصور لا تحتوي على عنصر رئيسي فيتجول المشاهد بطريقة عشوائية أو أن تفتقد الصورة أي احساس بالبعد فتصبح مسطحة.
الرسامون لديهم ميزة غير متوفرة لدى المصورين وهي قدرتهم على تحريك العناصر في الرسمة بحيث تكون مرتبة ومتوازنة أما نحن فعلينا أن نتقبل المشهد كما هو و ننتج أفضل صورة ممكنة له وهذا ليس صعباً كما يبدو من الوهلة الأولى لأنك وبواسطة العدسات المختلفة وباختيار المكان الصحيح و الجزء الصحيح من المنظر تستطيع أن تحصل على تركيبة جيدة في كل مرة.
يوجداً أيضا العديد من القوانين التي تساعد على الحصول على صور أكثر إثارة ولا تنسى أنك كلما صورت أكثر باستخدام هذه القوانين كلما أصبحت عملية تركيب عناصر الصورة أسهل حتى تصبح العملية بديهية ( تذكر أول مرة قدت فيها السيارة )
القاعدة الأولى : ضع شيئاً مثيراً للإهتمام في المقدمة

وضع شيء مثير للإهتمام في مقدمة الصورة ليس فقط يساعد فقط في الشعور بالعمق و التوازن في الصورة وإنما يربط أجزاء الصورة مع بعضها البعض ويقدم مدخل بديهي إلى الصورة الذي عادة ما يكون من أسفل الصورة إلى أعلاها والذي يتوافق مع انتقال العين في العادة.
كل الأشياء يمكن أن تستخدم كمقدمة للصورة ( الطرق ,الأنهار,الصخور,السياج والأشجار , إلخ ).

العدسات بالزاوية العريضة هي الأفضل في هذا المجال. بالإقتراب من جزء صغير من النظر -بواسطة عدسة 24mm أو 28 ( ولكن في عصر كاميرات الديجتل و بسبب أن سنسر الكثير منها أصغر من السنسر الكامل فإن استخدام عدسات ذات بعد بؤري من 10 إلى 18 هو الأفضل في ههذ الحالة ) - يمكنك أن تضع هذا الجزء في كامل مقدمة الصورة و تجعل الباقي يمتد في باقي أجزاء الصورة. و ابستخدام f/16 أو f/22 ( أو على الأقل f/8 بالنسبة لكاميرات الدجتل المدمجة التي يكون أقصى فتحة هي 8 ) كل أجزاء الصورة سوف تكون حادة وواضحة من المقدمة إلى اللانهاية ( نظرياً ).و . بهذه الطريقة يمكنك أن تضخم هذا الجزء و تعطية قوة تأثير أكثر.

هذه بعض الأمثلة على القاعدة


Read more...